جريدة الأفق الرياضي جريدة ألكترونية رياضية
اتصل بنا منذ مدة المدير الفني لنادي التنس 
بقرقنة السيد لسعد الحاجي ، لتوضيح نقطة مهمة كنا قد أشرنا لها عبر مقال سابق تخص المولود الجديد الذي سيضيف الكثير إلى جزر قرقنة ، وهي إنشاء نادي لفائدة عشاق كرة المضرب بالجهة ولكن نظرا لضيق الوقت والإنشغال المتواصل خلال شهر رمضان المعظم المنقضي الذي بجّلنا فيه تمرير المعلومات العاجلة والحصرية فقط ، لم يتسنّى لنا نشر ما أفادنا به المدرب المذكور الذي أصر اليوم على إيصال صوته لكل من يهمه الأمر ، حيث قال لنا سي لسعد بلهجة المعاتب : « لقد وضعنا ثقتنا في الأفق الرياضي لنحصل على حق الرد ولكنكم وعدتمونا ولم تنفذوا وعدكم إلى حد هذه الساعة . »
الموضوع يتلخص أيها السادة القراء في أن السيد لسعد الحاجي كانت له بعض المؤاخذات على المعلومات التي وصلتنا وسقناها بدون خلفيات والتي تتمحور حول فكرة إنشاء النادي ومن وراءها ؟! وحرصا على مصداقية موقعنا الأفق الرياضي وإيمانا منا بحقه في الدفاع عن موقفه فتحنا له المجال للتحدث بكل رحابة صدر …
شعار النادي لسنة 2008
إنشاء هذا النادي الذي حسب تصريح السيدة وحيدة كنو للأفق الرياضي في ما مضى كان حلما يراود زوجها المتوفي الذي سعت لتحقيقه هذه السنة فكان لها ذلك بعد مساعي حثيثة ولكن جاء المدرب المذكور ليؤكد ، حسب أقواله وما مدنا به من وثائق كأدلّة ، على أن النادي قائم الذات وينشط منذ سنة 2008 وفكرة بعثه انطلقت منذ سنة 2006 وأن أول من ترأسه هو السيد الطاهر قاسم لتأتي السيدة كنو بعده لتولي هذه المهمة وهي رئاسة هيأته الحالية إثر جلسته التأسيسية الأولى يوم 22 سبتمبر 2018 وقد حصل النادي على التأشيرة في شهر مارس 2019 لتصبح هذه الأخيرة أول رئيسة رسمية للنادي إلى غاية موعد أول إنتخابات لتحديد الرئيس الشرعي القادم .
الشعار الجديد للنادي
وفي نفس السياق أضاف المدرب لسعد الحاجي للأفق الرياضي : « نحن نثمّن مساعي السيدة وحيدة كنو التي بفضلها وتكاثف جهودنا المشتركة تحصل نادينا على التأشيرة (بعد 8 سنوات من الخلود إلى الراحة في الفترة الممتدة بين 2010 و2018 بسبب الثورة واستهداف الجزيرة لأسباب سياسية معلومة) حيث نظم بالمناسبة يوما مفتوحا خلال شهر أفريل الفارط بحضور رئيسة الجامعة التونسية للتنس السيدة سلمى المولهي ريثما يحصل على ترخيص الإنضمام صلب جامعتها . وللأمانة فقط وللتاريخ أيضا أردت توضيح هذه المسألة فهناك أسماء كبيرة وجنود خفاء ناضلوا منذ سنوات من أجل تحقيق هذا المشروع وكنت شخصيا من بينهم بل أولهم بكل تواضع ولولا فكرة الهجرة التي راودتني نحو أمريكا في شهر سبتمبر من العام المنقضي والتي عدلت عن تنفيذها وحال دون ذلك وضع والدتي الصحي وكبر سنها فامتثلت لتوسلاتها للبقاء بجانبها وهذا واجب ولست نادما على ذلك ، لحُظيت أنا برئاسة النادي لأنني الأجدر بذلك نظرا لكوني من سعى لبعثه منذ سنوات … علما وأنني أنا من جمّعت 5 من أعضاء النادي بما فيهم الرئيسة الحالية ونائبها وقد اقترحت عليهم قيادة هذا المشروع لروح العطاء والكفاءة اللتين لمستهما فيهم . »
وعن تاريخ النادي أضاف : « بدايات نشاطه تعود إلى أول يوم مفتوح شهده كان ذلك في شهر ديسمبر 2008 ، أشرفت عليه شخصيا صحبة المدربة السيدة منال خشارم التي وقع انتدابها يومها ، علما وأنني حلمت بذاك الحدث الذي آعطاني نفسا جديدا منذ سني 12 عندما كنت لاعبا بنادي التنس بصفاقس فكنت كلما عدت لمسقط رأسي قرقنة ينتابني إستياء كبير لغياب نادي في اختصاص التنس بالجهة وافتقارها لملاعب خاصة بهذه الرياضة رغم ولع أبنائها وشغفهم بتعاطيها مما اضطرهم إلى رسم خطوط على الأرض بالطباشير وممارستها دون التقيد بالمعايير وإحاطة تذكر وهذا ما جعلني أقترح على أستاذي في الرياضة أصيل قرقنة فكرة بعث نادي بالجزيرة سنة 2006 ولم أكتف بذلك بل اتصلت بالسيد حمادي كنو (قريب زوج وحيدة كنو) وهو مستشار لدى الجامعة التونسية للتنس ونائب رئيس الرابطة العربية ورئيس نادي صفاقس آن ذاك الذي بارك الفكرة وشجعني ووقف إلى جانبي مساندا … ومن هنا أصبح حلمي يكبر يوم بعد يوم إلى أن أصبح حقيقة ملموسة . »
* ملاحظة ندلي بها في هذا الشأن تفاعلا مع مداخلات كل الأطراف :
نحترم رأي المدير الفني لسعد الحاجي الذي أراد تصحيح ما يجب التدقيق والإمعان فيه أكثر لإعطاء لكل ذي حق حقه ، كما نحترم أيضا رأي السيدة وحيدة كنو التي قد تحدثت لنا بصفة عفوية ، فبالنسبة لها بعث هذا النادي فعلا كان حلما يراود زوجها ولهذا سارعت لتحقيقه فداءًا لروحه صحبة كل من حلم بذلك قبله ، وفي النهاية هو مشروع يحسب لكل من ساهم في تنفيذه من قريب أو من بعيد ولو بالكلمة الطيبة ؛ فحظا موفقا لفريقه الفني والإداري وكل منخرطيه ورواده وبارك الله في كل من عمل عملا فأتقنه .
إيمان قدرية الحساني
