عودة إلى موضوع الساعة ومشاركة لاعب إسرائيلي بدورة دولية هامة للتنس من تنظيم الجامعة التونسية للتنس هذا الأسبوع على ملاعب الحي الأولمبي بالمنزه في نسختها الثانية أقول :
كان على الجهة المنظمة إعلام سلطة الإشراف ورئاسة الجمهورية بوجود لاعب يشارك تحت ألوان راية دولة الإحتلال ، لتتجرّد من المسؤولية ، رغم أن الموقف محسوم من رئاسة الجمهورية في هذا الأمر وسيادة الرئيس قيس سعيد يعتبر التطبيع خيانة عظمى .
ولكن التعتيم الكلي عن الموضوع حتى أن الدورتين لم يسبقهما مؤتمرا صحفيا كالمعتاد للتعريف بجميع الجنسيات المشاركة من بين بقية المعلومات التي تُقدم ، رغم أهمية الحدث على أرض تونس ، يؤكد سوء النية !
ثم اللاعب مسجّل بعلم إسرائيل في الدورة منذ شهر قبل وصوله ومدير الدورة هو المطلع على قائمة اللاعبين بالكامل وبكل تفاصيلها وجزئياتها وكان عليه هو بالذات عند فحصه لهذه القائمة مراسلة وزارة الداخلية وبالتالي منعه من الدخول حتى ولو “بجواز فرنسي كما هو الحال في القضية الراهنة” .
نحن لا نعترف بالكيان الصهيوني الغاشم وسبق للجامعة التونسية للبيزبول والسفتبول أن أزالت العلم الإسرائيلي خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي الذي أقيم في تونس في ماي من عام 2014 بمدينة الحمامات بحضور ممثلي جميع الاتحادات العالمية الى جانب راوول كاسترو نجل الزعيم الكوبي فيدال كاسترو وقد تم معاقبة هذه الجامعة التونسية آن ذاك بتجميدها لمدة ستة أشهر عن النشاط بسبب إزالتها لعلم الكيان الغاصب ، وهذا الموقف يحسب لهذه الأخيرة !
فرجاءًًا لا للتطبيع
المواقف الإنسانية والسياسية تجاه القضية الفلسطينية لا تزيدنا إلا شموخا وفخرا و اعتزازا بالإنتماء .
من جهتها نددت جمعية الصحفيين الرياضيين التونسيين بهذه الواقعة الصادمة التي تزامنت مع صفقة القرن المخزية للسلام ودعت لمحاسبة كل المتورطين في التطبيع مع إسرائيل عبر بيان … وفي ما يلي نصه :
إيمان قدرية الحساني
رئيسة تحرير الأفق الرياضي
Facebook Comments