في إطار الحد من شائعة توقف نشاط الجريد الرياضي بتوزر وحلها نهائيا … رئيسة الجمعية “ضحى رحيلة” تتحدث للأفق الرياضي
أكدت رئيسة جمعية الجريد الرياضي بتوزر لكرة القدم النسائية السيدة “ضحى رحيلة” أن جمعيتها لم يتم حلها كما يروّج له هذا الأسبوع في الوسط الرياضي بين أفراد عائلة كرة القدم النسوية تحديدا وأوضحت أن مستقبل الجمعية يبشر بكل خير حتى أن فريقي الدنيوات والصغريات يعدّان أفضل الفرق على الصعيد الجهوي حيث يتصدران ترتيب رابطة الجنوب مشيرة إلى أن توزر كانت ستحتضن اليوم بطولة الجنوب للدنيوات بمشاركة 5 جمعيات من بينها الجريد الرياضي بتوزر و جوهرة صفاقس وتبلبو قابس ومدنين وقفصة ، لولا القرار الذي تم اتخاذه أمس من طرف الجامعة بالتنسيق مع سلطة الإشراف لتعليق الأنشطة والتظاهرات الرياضية وتأجيل مباريات كرة القدم لموعد لاحق بما يتلاءم مع الوضع العام والمصلحة العليا للبلاد إثر تفشي فيروس الكورونا في العالم .

على اليمين حنين بن جدو على اليسار نور الطالب
فقالت في تصريح خصته للأفق الرياضي : « رغم أن فريق الكبريات يتذيل الترتيب حاليا ورغم تسجيل فتيات الجمعية النسائية بقفصة 14 هدفا ضد مرمانا دون رد ، كان ذلك بتاريخ 09 مارس الجاري أي الأحد القبل الأخير ، وهي تعتبر هزيمة ثقيلة وقاسية في آخر جولة للبطولة التي توقفت مؤقتا ، ومع ذلك لم نفكر بتاتا في حل الجمعية ومازلت لاعباتنا عازمات على مواصلة المشوار بهدف تجاوز المرحلة التي لم ترق فيها النتائج الميدانية إلى مستوى التطلعات .»

منيار هاروني تتحصل على شهادة التدريب في كرة القدم سنة 2018
وأضافت :« نحن نراهن على العمل القاعدي ولنا العديد من الأسماء الواعدة التي سيلمع نجمها في المواسم القادمة ولما لا تعزيز صفوف منتخب السيدات في يوم ما كما كان الشأن بالنسبة للاعبتنا البارزة منيار الهاروني (24 سنة) المتحصلة على شهادة التدريب في كرة القدم سنة 2018 والتي سبق لها وأن تقمّصت ألوان الفريق القومي وهنا أتساءل لماذا وقع “استهدافها” واستبعادها علما وأنها صانعة ألعاب ممتازة و لها قدرات فنية وذهنية عالية فريدة من نوعها ومن المفروض أنها تنشط حاليا صلب جمعية بنك الإسكان فمنذ انتقالها للعاصمة من أجل متابعة دراساتها العليا في اختصاص كرة القدم أصبحت منتمية لهذه الجمعية إلا أن ظروفا مادية بحتة جعلتها تتغيب عن التمارين في الآونة الأخيرة …»

اللاعبة والمدربة منيار هاروني
وتابعت حديثها :« كما أنجبت جمعيتنا بطلة من العيار الثقيل دانا محجوبي (من مواليد 2004) وهذه أيضا لا أدري لماذا لم تقع دعوتها لمنتخب السيدات مع أنها تعتبر “جوكر” والعمود الفقري للفريق فهي قادرة أن تشغل خطتي الهجوم والدفاع في نفس المباراة وأنا أصفها بالنوع الراقي والفريد والنادر في الآن نفسه ..
وإلى جانب هاتين الأيقونتين نجد كذلك اللاعبة حنين بن جدو (من مواليد 2003) التي أصنفها من بين نخبة النخبة والتي تلقت في ما مضى دعوة لتعزيز صفوف المنتخب على غرار منيار وهذا ما يؤكد أنها تستحق كل الثناء وأن جمعيتنا ولّادة وحاضنة لأفضل البطلات … »

دانا محجوبي تتوسط د. سعيدة العياشي ومعتمد بن عون
وختمت السيدة ضحى رحيلة تصريحها للأفق الرياضي بما يلي : « للأسف الشديد ، كرة القدم النسائية مازالت تعاني نقص الموارد والدعم ، ولهذا نرجو من المكتب الجامعي الجديد الإلتفات أكثر إلى كرة القدم النسائية وتوزيع المنح على قدر المساواة بين الجنسين لتشجيع وتحفيز فتياتنا لبذل المزيد من العطاء والإشعاع محليا ودوليا .»
من جهة أخرى وتأكيدا لما صرحت به رئيسة جمعية الجريد الرياضي بتوزر لكرة القدم النسائية السيدة “ضحى رحيلة” ، في إطار الحد من شائعة توقف نشاط الجمعية المذكورة وحلها نهائيا حيث تطرّقنا بالمناسبة لما تعاني منه الرياضة النسائية عموما من تجاهل إلى حد ما وإهمال وتحقير وتهميش ، هو ما راج مؤخرا بخصوص االإنتخابات .. فالقانون الأساسي الذي وقع تنقيحه والذي ينص على أن رئيس(ة) الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية هو(هي) من يتولى(تتولى) التصويت في الجلسة العامة الإنتخابية نيابة عن رؤساء الجمعيات جعل البعض ممن اتصل بنا يتساءل كيف كان التصويت للمكتب الجامعي بعد أن دخلت الدكتورة سعيدة العياشي قائمة الدكتور وديع الجريء ؟ من ناب رؤساء الجمعيات إذًا في هذه المهمة إذا كان السيد شرف الدين غديرة قد عوّض سعيدة العياشي على رأس الرابطة ولم يُكلّف بالتصويت بالنيابة .. حتى وإن كانت قائمة وحيدة مترشحة ؟
على كل مبروك للقائمة الفائزة .. في انتظار باقي المنحة السنوية التي لم تصل الجمعيات بعد والتي لا تفي بمستلزماتها ولا تغطي مصاريفها صراحة حسب ما يبلغ لمسامعنا من حين لآخر من المقربين لهذا القطاع من بينهم مسؤولين وفنيين ولاعبات رغم أنه ، أي هذا القطاع ، أصبح يحظى باقبال محترم ولافت للنظر في الآونة الأخيرة .. آملين بدورنا كمشجعين لكرة القدم النسائية أن يقع الترفيع فيها أكثر كما نتمنى لفتة جادة للأقدام النسائية في قادم الأيام .
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments