مصطفى مؤنس بطل تونس في اختصاص الملاكمة التايلندية (مواي تاي) المنتمي للأكاديمية الأولمبية بالقيروان وعنصر بارز من عناصر منتخبنا الوطني للكيك بوكسينغ ومن الأبطال الواعدين لتشريف تونس قاريا ودوليا …
هو الآن رهن الإيقاف التحفظي منذ 10 أيام بتهمة الإعتداء بآلة حادة ، الإثنين 13 أفريل الجاري على الساعة الثانية ظهرا ، على شخص يدعى “س ذ” من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات وترويج المخدرات .. غادر السجن بعد قضاء فترة عقوبته .
مصطفى تلميذ السنة الرابعة ثانوي علوم ، مثال للأخلاق والتربية والخجل وهو من مواليد 25 أفريل 2000 ، سيجتاز من المفروض الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا في ختام هذه السنة الدراسية ، إلا أن الأقدار شاءت أن تضعه أمام تهمة بجريمة الإعتداء المذكورة “غدرة بموس” وهو بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف ، لكن التحقيق أصر على إيقاف مصطفى بتهمة باطلة رغم وجود أدلة وبراهين تثبت براءته … لعل أبرزها كاميرا المراقبة التي تؤكد على أن وقت وقوع الإعتداء كان مؤنس في بيت مدربه “بلال كمون” لمدة ساعتين وهناك تسجيل ثاني لأخت المعتدي عليه “س ذ” التي صورت كل الواقعة بواسطة هاتفها المحمول ولم يعتمدها حاكم التحقيق لأنها مازالت تحتفظ بها لنفسها ولم تدل بشهادتها إلى الآن ، وذلك ربما للزج بمؤنس في قضية بصفة مجانية كما فعل المعتدي عليه الذي أفاد في أول الأبحاث أن أخ مؤنس علاء ووالده هما من قاما بالإعتداء عليه (وهو ادّعاء كاذب) ثم غير أقواله حسب ما صرحت به خالة المتهم للأفق الرياضي ليؤكد بعد ذلك على أن مؤنس هو المتورط في هذه الواقعة (وهو أيضا ادّعاء كاذب) .
وأضافت الخالة الملتاعة : « لقد قمنا بتكليف 4 محامين للدفاع عن مصطفى مؤنس وتمت معاينة الفيديو ، الذي يثبت أن ابن أختي كان في بيت مدربه ساعة وقوع الإعتداء أي يوم الإثنين قبل الفارط من الساعة 14 إلى 14 و20 دقيقة ، عن طريق عدل منفذ ، وقُدِّم الفيديو أمس لحاكم التحقيق ونحن حاليا في انتظار أن يتم الإفراج عنه قريبا ليعود إلى كتبه وكراساته من أجل التركيز في تحضيراته لاجتياز امتحان الـ”باك” بعد حوالي شهرين . »
وتابعت : « مصطفى يمر الآن بحالة نفسية سيئة للغاية حتى أنه لا يأكل ولا ينام وهو يتساءل عن سبب الإحتفاظ به إلى اليوم رغم براءته ووجود شهود عيان من بينهم مدربه المشهود له بالرصانة والقيم العالية ودماثة الأخلاق ؛ فإلى جانب الفيديو أيضا هناك من حضر الواقعة وأكد غياب مؤنس عن مسرح الإعتداء . »
وختمت : « نحن نستنكر بطء الإجراءات .. مصطفى مؤنس إذا أراد أن يضرب أي شخص أو أي مجرم ليس في حاجة لا لموس ولا لمدفع ، “بونيتو” قاتلة .. و إتهام مؤنس باطلا وظلما كان لسبب الإنتقام من العائلة ليس إلّا ، لأنني كنت من بين من إشتكى للـ “حاكم” (بـالمذكور أعلاه المعتدي عليه في قضية الحال “س ذ”) بخصوص عديد السرقات التي ارتكبت في حينا “حي سحنون بالقيروان” ؛ علما وأنه وقع ابتزازنا مؤخرا من طرف المعتدي عليه من أجل إسقاط التهمة الموجهة لإبننا وكل “الحومة” على علم بذلك . »
فهل الإحتفاظ بمصطفى مؤنس إلى الآن لمجرد حمايته فقط من بطش الإنتقام خارج القضبان من قبل من كان سببا في اتهامه ظلما أم أن الكورونا هي من عطلت السير في طريق العدالة ؟
في ما يلي فيديو مسجل بصوت والدة مصطفى مؤنس تروي فيه الحادثة وتناشد من خلاله النيابة العمومية وقاضي التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الإبتدائية بالقيروان النظر سريعا في القضية .
تقرير إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments