معلوم الإنخراط لجمعيات كرة القدم النسانية إنطلاقا من الموسم الجديد يحدث ضجة … وتساؤلات بالجملة حول مصير البطولة والكأس للموسم المنقضي وانتخابات الرابطة الوطنية …
لا ندري إن كانت الجامعة التونسية لكرة القدم لها علم بمستجدات نظيرتها الأسترالية التي أعلنت عن المساواة في الأجور بين اللاعبين واللاعبات منذ نوفمبر 2019 ؟ وأن الفيفا كان قد قرر بعد جائحة كورونا تقديم دعم مالي ومساعدة لجميع الاتحادات بمبلغ ما يقارب قيمته مليون وخمس مائة الف دينار تونسي (مليار ونصف تقريبا) مخصص فقط لكرة القدم النسائية … وهل سيتم استغلال هذا المبلغ المهم لتحسين ظروف الفرق والتخطيط لتطوير القطاع أم سيصرف النظر عن الأقدام النسوية كالعادة ويستمر الحال على ما هو عليه وتبقى الفرق تعاني الإحباط وتتخبط بين الحاجة والإحتياج ؟
تساؤلاتنا هذه لن تقف هنا ولا نعني بها أننا نطالب الآن بالمساواة في المنح فهذا من أبعد المستحيلات أن يقع طرحه أو مجرد التفكير فيه رغم بروز المرأة القيادية في المجال الرياضي الذي يبقى دليلا على نضالات مستمرة ضد الذكورية ولكن عودة لموضوع الساعة الذي يشغل بال جمعياتنا ولاعباتنا اللاتي استبشرن خيرا بعد عودة نشاط منتخب السيدات السنة المنقضية و تنظيم دورة اتحاد شمال إفريقيا للوسطيات ، هناك عدة أسئلة يجب طرحها أيضا :
متى سيتم حسم أمر البطولة النسائية حيث لم يرد ما يفيد أن صاحب المركز الأوّل هو البطل مع أن من الواضح أن البطولة ستستقر عند بنك الإسكان ومن حق هذا الفريق أن يحتفل بتتويجه بعد الإعلان رسميا عن ذلك ؟!! ومتى سيحدد إسم الفريق المغادر لمصاف النخبة والصاعد له ؟ وإسم الفائز بكأس تونس والمعلوم أن المنافسات قد توقفت قبل النصف النهائي بعد الدور الأول وذلك إثر قرار الجامعة الصادر يوم 13 مارس 2020 بسبب الكورونا …؟ أم سيقع إلغاء بطولة الموسم المنقضي باعتبار الجائحة مثلما صار في موسم 2010 /2011 زمن الثورة ولماذا يُتّخذ هذا التمشي والقرار في كل ظرف طارئ إلا مع الأقدام النسائية بينما تستكمل بطولة الرجال على أحسن ما يرام وفي ظروف طيبة ؟!!!
متى ستقام الجلسة الإنتخابية للرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية ؟ مع العلم أن جميع الرابطات الوطنية عقدت جلساتها الانتخابية ، المحترفة والهواة والهواة 2 ، إلا رابطة كرة القدم النسائية ؟
أهو مجرّد سهو في تحديد التواريخ أم أن كرة القدم النسائية تمثل عبئا على جامعة كرة القدم ؟!!!
وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن معلوم الإشتراك لكل جمعية أصبح 500 د إنطلاقا من الموسم الجديد بعدما كان مجانا في المواسم المنقضية والمعلوم الجديد يشمل أيضا الجمعيات النسائية التي لا تمتلك إلا فريقا لصنف الصغريات ، وهي الكرم وباجة ومنزل بورقيبة و ونفزة والرقاب ، وهذا ما اعتبره العديد من الرؤساء والمسؤولين غير مشجع ولا مثمر ولا يساعدهم بالمرة على مواصلة النشاط بالبطولة التونسية ، حيث أن هاته الجمعيات لا تتمتع بمنحة من الجامعة وإنما تستمد تمويلها فقط من سلطة الإشراف وبهذا يصبح المبلغ الذي يأتي من وزارة الرياضة يذهب مباشرة إلى الجامعة ويُدفع لحسابها ، إلى جانب ذلك قد حدد آخر أجل لانخراط الجمعيات بالموسم الجديد 2020-2021 ليوم 30 سبتمبر الجاري ، علما وأن الجامعة لم تقم بعد بخلاص باقي المنحة السنوية الخاصة بموسم 2019-2020 والذي قدره 9 ملايين لكل جمعية تنشط في بطولة الكبريات رغم المبلغ المالي الذي رصده الإتحاد الدولي لدعم كرة القدم النسائية والإرتقاء بها لمستوى الإحتراف في كل بلاد العالم بما في ذلك تونس .
إيمان قدرية الحساني