يتجّه العديد من لاعبي دوري قسم النخبة الجزائري لكرة اليد للإعتزال المبكّر، والتوجه نحو مهن أخرى تحفظ لهم العيش الكريم ، وقد وجّه العديد منهم نداءات استغاثة عبر مختلف منصات مواقع التواصل الإجتماعي ، للسلطات الوصية من أجل منح الضوء الأخضر للنوادي بالاستئناف التدريبات و فتح القاعات الرياضية من جديد لمزاولة النشاط ، وهذا بعد تعليق دام قرابة العام بسبب مخلفات وباء كوفيد 19 المستجد ، ومن المعلوم أن تجميد المنافسات ، قد أدخل اللاعبين في أزمات كبيرة أبرزها مادية ، بالنظر لوضعيتهم الغير مريحة و اعتمادهم على الكرة الصغيرة كمصدر دخل وحيد ، ومع التوقف الكلي ، وجد اللاعبون أنفسهم أمام حتمية ممارسة نشاطات أخرى من أجل كسب قوتهم اليومي .
و مع صمت رهيب للوصاية ، منذ عودة عجلة بطولة كرة القدم للدوران من جديد ، صرّح وزير الشباب والرياضة الجزائري ، سيد علي خالدي، قبل أيام أن هيئته تدرس قرار السماح للرياضات الجماعية بالعودة للنشاط وفق بروتوكول صحي صارم ، وهذا ما منح جرعة من الأكسجين للاعبي الكرة الصغيرة ، الذين يأملون في تقنين هذه الرياضة و وضع اللاعبين في ظروف مريحة من أجل ضمان حقوقهم المادية خاصة ، في ظل عدم وجود قانون واضح يحمي حقوقهم ، كون جل الأندية هاوية .
و يواصل اللاعبون المطالبة بالنظر في وضعيتهم الحالية، رغم اقتراب موعد البطولة العالمية وتوجيه الأنظار نحو مشوار المنتخب الجزائري في هذه البطولة.
خليفاوي مصطفى