تأهل أسامة الملولي لأولمبياد طوكيو 2020 (+1) يشكل حدثا مهما خاصة وأن أسطورتنا البالغ من العمر 37 عاما قد سجل حضوره للمرة السادسة تواليا في الألعاب الأولمبية الصيفية وذلك بعد دورات سيدني 2000 وأثينا 2004 وبيكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جينيرو 2016.
ولكن رغم حجم التضحيات التي قام بها إلا أن وزارة الرياضة عجزت إلى اليوم على فض الخلاف القائم بين بطلنا الأولمبي قرش المتوسط مع الجامعة التونسية للسباحة التي من المفروض أن تضع خلافها مع الملولي جانبا وتقف معه في هذا الظرف الدقيق من مسيرته الرياضية قبل اعتزاله الذي صرّح أنه سيعلن عنه فور مشاركته بأولمبياد طوكيو …
مهم جدا الآن إعادة الأمور إلى نصابها وتجاوز أي إشكال عالق بين الملولي وجامعته خاصة التوتر الكبير الذي ساد بين الطرفين على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعدادا للتظاهرات العالمية التي يشارك فيها ، وذلك لما فيه صالح الرياضة التونسية والراية الوطنية ، خاصة بعد أن ضمن الملولي تأهله الى دورة الألعاب الأولمبية للمرة السادسة في تاريخه.
وهذا يعتبر إنجازا غير مسبوق وفخرا له ولجامعته ولتونس ولكل العرب بما أنه يعد السباح الوحيد في تاريخ الأولمبياد المتوج بالذهب في المسابح وفي المياه المفتوحة وهو الرياضي التونسي والعربي الوحيد الذي توج بميداليتين ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الاولمبية.
فهل ستتراجع الجامعة التونسية للسباحة عن موقفها السلبي تجاه بطلها الذي قدّم لها وللراية التونسية الكثير ومتى ستفض الإشكالات العالقة بين الطرفين وما هي الحلول القانونية الممكنة لفض الخلاف وأين سلطة الإشراف من كل هذا وهي تدرك جيدا أن الملولي بات مهددا بعدم المشاركة وأن جميع المترشحين قد غادروا تونس والتحقوا بتربصاتهم ما عدى هو وعليها إذا تسوية وضعيته كرياضي و بطل عاجلا غير آجل ؟!!
يا جامعة السباحة : رجاءًا سحب الشكوى واحترام العقود ولا لتقزيم ما كان بالأمس يرفع على الأعناق ولا تحبطوا عزائمه وضعوه في حجمه الحقيقي الذي يستحقه فعلا !
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments