من خلال مداخلته الهاتفية بالإذاعة الوطنية في حصة الزميلة والصديقة رجاء مختار “سمر الرياضيين” في سهرة الأمس الأربعاء ، تحدث والد فراشة التنس أنس جار ، السيد رضا جابر ، عن مقتطفات من مسيرتها الرياضية الحافلة بالإنجازات وعن بداياتها .. حيث أفاد المستمعين بأن أنس قبل أن تتوجّه لملاعب التنس كانت مولعة بالسباحة وتدربت لفترة عندما كانت طفلة صغيرة جدا وفي سن 3 أعوام رافقت أمها السيدة سميرة إلى ملاعب التنس وورثت غرام كرة المضرب عن والدتها التي كانت لاعبة سابقة وهي من ضحّت لأجلها باصطحابها يوميا إلى ساعات التدريب بنادي التنس بحمام سوسة (علما وأن أول مضرب لامسته كان بنادي التنس بالمنستير) ومنذ ذلك الحين غيّرت أنس إتجاهها نحو عالم الكرة الصفراء الصغيرة .
وأضاف السيد رضا جابر : “لقد ضحّينا كثيرا من أجلها بالمال والوقت ولا شيء يأتي مجّانا إلا بعد جهد كبير ولكن لا شيء مستحيل بالإرادة والعزيمة والمستحيل ليس تونسيا أيضا .”
وتابع : “لقد رافقناها أنا وأمها إلى العديد من الدورات على نفقتنا الخاصة طبعا لمساندتها وهي الآن بين أيادي أمينة مع زوجها المعد البدني كريم كمون ومدربها الخاص عصام الجلالي .”
وواصل : “أشكر كل من وقف إلى جانبها خاصة الجامعة التونسية للتنس في شخص رئيستها الدكتورة سلمى المولهي على التشجيعات المتواصلة لأنس وعلى المتابعة الخاصة التي أولتها لها ، ولو وجدت أنس كل هذا الدعم والإحاطة في فترة المكتب الجامعي السابق قبل أن تتولّى السيدة سلمى المولهي مقاليد رئاسته لحققت إبنتي مرتبة اليوم منذ مدّة حيث أضاعوا لها 3 سنوات من مسيرتها ولكن الحمدلله لقد تداركت الأمر ومازال الوقت أمامها لتتقدم أكثر في التصنيف العالمي ، هي الآن في المرتبة التاسعة عالميا وطموحها بلوغ التوب 5 والفوز بألقاب الدورات الكبرى في المستقبل .”
وختم : “التنس لعبة فردية صعبة جدا تتطلب الحضور الذهني والبدني الكبير والكثير من التركيز والإنتباه فكل الحواس تعمل مع بعض وأنا أنصح الجيل الجديد بالإقبال على تعاطي هذه الرياضة التي تنمّي كل حواسنا ، وأنس الآن هي قدوة للشباب وعلى الشباب التونسي والعربي أن ينسج على منوالها .. كما أتمنى لإبنتي إبنة تونس المزيد من التألق والنجاحات وتحقيق جميع أهدافها التي تسعى إليها بكل عزيمة وثبات وإسرار .”
بأمكانكم الإستماع إلى كامل الحوار من خلال التسجيل التالي:
إيمان قدرية الحساني