في إطار التعاون بين البلدين ، حلّ السيد حوسين الوحشي ، نائب رئيس المجلس العالمي للملاكمة WBC و أيضا الاتحاد الأفريقي للملاكمة ABU ، ضيفا رفقة السيد أكرم الأشهب ، ممثل عن المجلس العالمي للملاكمة هواة WBC amateur boxing و كذلك المجلس العالمي للملاكمة مواي تاي في تونس ، على الجامعة التركية للملاكمة المحترفة ، كان ذلك في الفترة الممتدة من يوم 08 ديسمبر إلى غاية 11 من نفس الشهر ، أين انعقدت بالمناسبة ندوة حول تكوين الشبان في ميدان التحكيم الخاص بالملاكمة المحترفة …
وقد حُظي الثنائي التونسي المحترم “المذكور” باستقبال كبير في إسطنبول ، يليق بمقامهما كمسؤولين بارزين في عالم الفن النبيل ، وقد وقع تكريمهما من أجل ما قدماه من خدمات جليلة للقطاع .
ويتمتّع السيد حوسين الوحشي ، وهو ابن السيد الطيب الوحشي الأب الروحي للملاكمة التونسية ، بأكثر من 40 سنة خبرة في عالم الملاكمة المحترفة ، حيث تولّى بنفسه الإشراف على هذه الندوة الصحفية التي تعهد من خلالها باشرافه على دورة تكوينية في تحكيم Ring Officiel في شهر فيفري القادم .

الجامعة التركية للملاكمة المحترفة تكرم السيد أكرم الأشهب
وإثر عودتهما إلى أرض الوطن بعد نجاح مهمتهما ، كان للأفق الرياضي دردشة خفيفة مع السيد أكرم الأشهب الذي عبر لنا عن سعادته بحفاوة الترحاب وحسن الضيافة التي حُظي بها عند الأشقاء الأتراك صحبة السيد الوحشي وقال أنه منبهر بالعقلية التي يتميز بها مسؤولو اللعبة في تركيا المدعومون من دولتهم لأجل الإرتقاء بهذه الرياضة الدفاعية التي تستهوي عددا كبيرا من شباب العالم والتي تهدف بالأساس لتقوية شخصية متعاطيها واكتساب الثقة في النفس … وفي المقابل أكّد على أسفه لما يعانيه القطاع في تونس مقارنا حال الملاكمة التونسية بوضع الملاكمة في تركيا … قائلا : “هناك فرق شاسع بيننا وبينهم ، بين ما يتوفّر للملاكم هناك من تشجيعات شتّى ومن حال الملاكم هنا في تونس رغم أن أرضنا ولادة للأبطال .”
وأضاف متسائلا في هذا السياق : “أين الجامعة التونسية للملاكمة أمام ما تقدمه نظيرتها التركية لملاكميها و من الذي يقف وراء اخفاق الملاكمة على مستوى الهواة و أين تونس على مستوى الإحتراف و هي أهم بلد للمجلس العالمي للملاكمة و الاتحاد الأفريقي للملاكمة وما هي الأسباب في تقهقرنا إلى الوراء رغم إقبال الشباب عليها وتوفّر العنصر البشري ؟ أهي انعدام الإرادة والعزيمة أم قلّة مواردنا التي سرقوها فاقدي الضمير ؟!!!”
وختم : “متى تدرك الجامعة التونسية ووزارة الرياضة أن الملاكمة أصبحت مهمة جدا لدى عقلية المواطن التونسي على غرار كرة القدم وهي حاليا متنفس الشباب في كل الأوساط الإجتماعية ولم تعد فقط رياضة الأحياء الشعبية في بلادنا ؟ وهل يخفى عن أصحاب السلطة والقرار أنّ لا مبالاتهم ستُجبر بعض أبطالنا للهجرة واندثار البقية تدريجيا ؟ ومتى تصحى الضمائر لنجني غدا المعادن الأولمبية ونعيد عهد مجد المرحوم حبيب قلحيّة ؟!! “
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments