أصبح منتخب نسور قرطاج للتنس يحتل ، حسب الترتيب الأخير الصادر يوم 07 مارس الجاري 2022 ، المرتبة 48 من بين 139 دولة مشاركة في كأس ديفيس .
ويتصدّر منتخب تونس حاليا ترتيب الأفارقة في هذه الكأس ، متقدما على نظيره الجنوب إفريقي الذي يحتل حاليا المرتبة 51 عالميا ، كما يحتل منتخب تونس المرتبة الثانية عربيا بعد منتخب لبنان الشقيق المتموقع حاليا في المركز 42 عالميا .
وتقهقر منتخب نسور قرطاج إلى المجموعة العالمية الثانية بعد الهزيمة بـ 1-3 على أرضه أمام ضيفه منتخب البوسنة والهرسك في مارس الماضي ، وأثّر في هذه النتيجة غياب الثنائي التونسي البارز عزيز دوغاز واسكندر المنصوري عن هذه المواجهة الأخيرة ، حيث ساهما في السابق في الإنجاز التاريخي الغير مسبوق بسجل التنس التونسي بتحقيق صعود الفريق القومي التونسي للمجموعة الأولى الملقبة بمجموعة الكبار ؛ وطرح غيابهما رغم جاهزيتهما واصرارهما في كل مناسبة على تشريف راية الوطن ، العديد من الأسئلة بل وحتى أثار غيابهما ، الذي لم تبرّر أسبابه الجامعة التونسية للتنس إلى اليوم ، إستياء كبيرا لدى متابعي شأن كرة المضرب والعائلة الموسّعة للتنس التونسي بالتحديد .
هذا وستواجه تونس في الجولة الأولى من المجموعة الثانية التي عادت اليها ، تجر أذيال الخيبة اثر خسارتها الأخيرة ، منافستها اليونان المصنفة 58 عالميا في ترتيب كأس ديفيس والتي يظم منتخبها النجم العالمي ستيفانوس تسيتسيباس (23 سنة) المصنف الخامس حاليا في سلم الترتيب العالمي للمحترفين .
ومن المقرر أن تقام المباراة التي ستجمع المنتخبين تونس واليونان في 16 و17 أو 17 و18 سبتمبر 2022 في تونس علما وأنه لم يتم تأكيد التاريخ ومكان الملاعب بعد .
فهل سيعود الثنائي دوغاز والمنصوري ليعززا صفوف منتخب تونس إلى جانب مالك الجزيري ومعز الشرقي ومحمد عزيز الواقع ووسام عبد الرحمان ، بقيادة المدرب الوطني وليد الجلالي ؟ وهل سيتمكن نسور قرطاج من تحقيق الصعود إلى مصاف الكبار مرة أخرى قريبا ؟
وحده الزمن كفيل بالإجابة على عديد الأسئلة التي تطرح في الكواليس ، في انتظار موعدنا مع المواجهة القادمة لنسور قرطاج أمام منتخب عتيد يملك لاعبا في حجم تسيتسيباس الذي حقق المرتبة العالمية الثالثة كأعلى مركز بلغه في مسيرته الإحترافية كان ذلك بتاريخ 09 أوت 2021 ، علما وأن منتخب البوسنة والهرسك وضعته قرعة المجموعة الأولى أمام منتخب المكسيك وهذا الأخير في المتناول وهو يُعد بالنسبة لتونس منافسا سهل المنال وبذلك علينا القول بحسرة كبيرة أن تونس فرّطت للأسف فرصة ثمينة لبلوغ مصاف النخبة وخوض منافسات “المجموعة العالمية” “Groupe Mondial” ..
ويبقى أمل العودة السريعة إلى المجموعة الأولى والمراهنة على مصاف النخبة قائما في صورة عودة عزيز دوغاز واسكندر المنصوري إلى صفوف منتخبنا .. وحان الوقت لتدارك أخطاء المواجهة المنقضية بتغييب متعمّد لنجمين بحجم دوغاز والمنصوري في منتخب تونس لكأس ديفيس وصار من الضروري لمّ الشمل من جديد والاستعداد الجيّد للمستقبل القريب بالدعم المادي والمعنوي من قِبل الجامعة لكي لا نسقط من جديد في فخ المثل الشعبي التونسي الذي يقول “وصلنا للعين وما شربناش” !!
مع تمنياتنا بالتوفيق لمنتخب تونس في منافسات كأس ديفيس .
إيمان قدرية الحساني