يتربع التنس التونسي على عرش العالم العربي والإفريقي بامتياز , بفضل المجهودات الجبارة التي يقدمها المشرفون على القطاع , والبنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها جل النوادي التونسية , والإقبال الكبير على تعاطي اللعبة في السنوات الأخيرة , والإهتمام الواسع الذي توليه الجامعة التونسية للتنس وعلى رأسها الدكتورة سلمى المولهي إبنة الميدان , لجميع منخرطيها .
علينا أن ننوه هنا بالدور القيم الذي يلعبه نجم الخفاء السيد هيكل الأخضر في تطوير العلاقات بين الجامعة والنوادي ووسائل الإعلام , مما ساهم في إنجاح الموسم تلو الآخر , ويجب أن لا ننسى أيضا مكانة السيد هشام البراملي على الساحة الإعلامية , الذي يواكب كل صغيرة وكبيرة من وراء أسورة الوطن , وينشر الأخبار الطازجة كالبريد السريع الذي لا يتأخر عن الموعد , ويوزع المعلومة بأدق تفاصيلها حتى أصبح المرجع الأول والأخير لعشاق التنس , وهذه الأرضية الخصبة هي الركيزة الأساسية التي شجعت على تطوير وتأطير التنس التونسي من كافة النواحي , زد على ذلك الإرادة والقدرة التي يتحلى بها اللاعبون وكذلك الأجواء الجميلة التي تسود الكواليس وتجمع كافة عائلة كرة المضرب بتونس من أقصاها إلى أدناها.
ولكن …
رغم النجاحات المتكررة وسلسلة الإنتصارات المتتالية التي حققها ويحققها سفراء اللعبة , خارج الحدود بكل الفئات وخاصة الثنائي المحترف البطلان مالك الجزيري وأنس جابر , الذان يحملان ألوان رايتنا الوطنية أينما حلّا بكامل أرجاء العالم عبر أغلبية الدورات الدولية , وأين يرفع علمنا المفدى عقب كل فوز على حساب لاعبين مصنفين بأعلى المراتب العالمية وإثر الأحراز على العديد من ألقابها , حيث رسما طريقا مشرقا لا رجعة فيه , وهما حاليا يمران بأوج العطاء رغم بعض العراقيل , إلا أنهما لا يتمتعان بالدعم الكافي والمساندة اللازمة من طرف مسؤولي الرياضة من سلطة إشراف ولجنة أولمبية , ومن المنتظر أن يكونا في الصفوف الأولى بأولمبياد 2020 ولم يتحصلا على منحة تشجيع إلى حد اليوم .
فمتى ستفرج يا ترى ؟!!
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments