جريدة الأفق الرياضي جريدة ألكترونية رياضية
بدأت سوار دلهومي مشوارها التحكيمي في عمر 18 سنة برابطة نابل بما أنها ولدت وترعرعت بمدينة الحمامات بعد ممارستها للعبة كرة القدم وهي في عمر الزهور.
فانطلقت مع الاقسام السفلى في عالم التحكيم برابطة نابل ثم تحولت بعد ذلك الى رابطة تونس اين فاتت شهرتها النطاق الجهوي لينتشر اسمها مثل انتشار النار في الهشيم بكامل تراب البلاد بعد ان تحصلت على الدرجة الثانية في التحكيم وقد شقت طريقها بثبات نحو الافضل الى ان وصلت مستوى ممتازا وجيدا جدا بشهادة الجميع ليقع منحها عديد المباريات من الحجم الثقيل اناثا وذكورا برابطة تونس الكبرى ونابل وبنزرت .
وبرغم جمالها الجذاب فلم يمنعها ذلك من مواصلة المسيرة متحدية كل الظروف والعراقيل حتى اصبحت تطمح الى الحصول على الدرجة الاولى في التحكيم ،
فبطلة اليوم يصفق لها الجمهور عند ادارتها لعديد المباريات نظرا للمردود الممتاز التي تقدمه على المستطيل الاخضر حيث نالت عدة شهائد شكر وتشجيع .
والشيء الثابت في الحكمة سوار دلهومي انها تتقن عملها وتحترم مهنتها لكن وللاسف الشديد توقفت منذ اسابيع مسيرتها التحكيمية ولو بصفة مؤقتة بعد تعرضها الى اصابة لعينة على مستوى الكاحل الايسر اثر سقوطها ارضا في غفلة من الزمن وهي تهم بدخول الملعب لادارة مقابلة في صنف الاواسط ذكورا بين مولدية منوبة والفريق الضيف ليقع نقلها على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بمنوبة وبعد الكشوفات الطبية امرها الطبيب الخضوع الى راحة مطولة تقارب 3 اشهر ومعنى ذلك انها ودعت بطولة هذا الموسم .
وقد تقبّلت الخبر بمرارة في الحلق وبصوت مخنوق ودموعا باكية ولكن امنت في الاخير بأن مشيئة الله ارادت ذلك ويجب القبول بالامر الواقع .
سوار الدلهومي تحتاج الى وقفة الجميع من اهل القطاع للرفع من معنوياتها لانها ستعود حتما لتكون افضل مما كانت بما انها في بداية الطريق وفي حاجة الى عديد النصائح حتى تواصل المسيرة بثبات ومكافأتها على الجهود التي تبذلها والتي ستنمو حتما بمرور الزمن .
نعم اسم سوار دلهومي سيتوقف عنده تاريخ التحكيم طويلا بما انها تحلم بأن تكون المرأة الحديدية القادرة على الصمود امام العواصف والرياح العاتية في هذا القطاع الحساس . فتذكروا جيدا هذا الاسم .
الصحفي : رضا السايبي.
Facebook Comments
