بعد تكريس مبدأ عدم تدخل السياسة في الرياضة : عزيز دوغاز يفوز اليوم على الإسرائيلي دودي سيلا المصنف 167 عالميا …

فاز اليوم نجم التنس التونسي عزيز دوغاز على نظيره اللاعب دودي سيلا الذي يلعب تحت ألوان راية دولة الإحتلال
وذلك بمجموعتين مقابل واحدة بواقع 6-2 و4-6 و4-6 .

ويحتل ممثل الكيان الصهيوني ، المصنف رقم 1 في الدورة الجارية ، المركز 167 عالميا
ولو قرأنا النتيجة بقطع النظر عن موقف الدولة التونسية مع موضوع التطبيع “في السابق” لأن تونس أصبحت في ليلة وضحاها تكرس اليوم لمبدأ عدم تدخل السياسة في الرياضة على الصعيدين العربي والوطني فإن دوغاز المتمركز في المرتبة 442 عالميا قد أحدث المفاجأة هذا المساء  بتغلبه على منافسه الذي يفوقه بـ 275 مركزا في سلم الترتيب العالمي
حيث تأهل على إثرها للدور الثالث (الثمن النهائي) لبطولة موريلوس تشالنجر .

وكان أول أمس قد أزاح منافسه السويدي كريستيان لينديل بالدور الأول بعد الإنتصار عليه بواقع 7-6 و6-3 .

من جهة أخرى لقد أحدث موضوع منتخبنا للسيدات بالفيد كاب على إثر مواجهة إسرائيل جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة وذلك لأن المنتخب يمثل الدولة ويعزف له النشيد الوطني بينما المشاركة الأحادية هو قرار شخصي لا يرتبط كثيرا بسياسة الدولة ورغم ذلك تدخلت الدولة في المشاركات الفردية في ما مضى …

وللإشارة فإن لاعبينا كما سبق وذكرنا في مقال سابق مسيرون وليسوا بمخيرين فقد سبق و انسحبت انس جابر في جويلية 2013 من نصف نهائي دورة Bakou للتنس حتى لا تواجه اللاعبة الإسرائيلية Sahar Peer و ادعت الإصابة في الكاحل بعد طلب الحكومة ذلك.

إلى جانب ذلك امتنع  مالك الجزيري عن مواجهة الإسرائيلي “وينتروب” في الدور الربع النهائي من بطولة تشالنجر طشقند بأوزبكستان في شهر أكتوبر سنة 2013 وذلك بطلب من الدولة أيضا .

والادعاء بأن رفض التباري مع الصهاينة يؤثر على مستقبل الرياضيين لا أساس له من الصحة وأحسن مثال ودليل على ذلك مواصلة أنس جابر ومالك الجزيري المسيرة دون أن يؤثر ذلك على مسارهما الرياضي وواصلا المشاركة وبلغا التّوب 45
فقط توقف منتخب كأس ديفيس لسنتين على خلفية رفض الجزيري المواجهة المذكورة .

ولكن اليوم ، رغم أن رئيس الدولة الحالي قيس سعيد قالها بصريح العبارة أنه يرفض التعامل مع الكيان الصهيوني من قريب أو من بعيد وأن مسألة التطبيع تعتبر خيانة عظمى ، هل أصبحنا نعترف فعلا بدولة إسمها إسرائيل أم أن الدولة التونسية غائبة أو لنقل مغيّبة تماما عن المشهد الرياضي وأن الفرق بين الأمس واليوم هو أن في الساعة الراهنة لم يعد هنالك هيبة للدولة وكفى ، فأصبح القرار بين أيادي مسؤولين يخدمون مصالحهم الضيقة صلب الاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية لا غير وأن الموضوع خرج عن السيطرة مما جعلنا نتأكد أن هناك دولة داخل الدولة حتى أنه وقع طرد سفيرتنا التي توجهت أيام منافسات الفيد كاب لبعثتنا في فنلندا بأمر رئاسي من أجل الإنسحاب …؟!

أظن لا داعي بعد اليوم لوجود وزارة شؤون الشباب والرياضة كسلطة إشراف على رأس هذا القطاع إذا ولا داعي بأن نلقب المنتخب بمنتخب وطني ولاداعي أن نلقب اللاعب الدولي بالسفير  !!!

هذا ومن جهة أخرى سوف تستقبل تونس في شهر أفريل القادم لاعبا اسرائيليا جديدا سيشارك بدورة مقرين الدولية للتنس وفي ما يلي صورة لتأكيد المعلومة :

إيمان قدرية الحساني

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مالك الجزيري يتوّج بلقب مسابقة زوجي بطولة كالي الكولومبية للتنس …

توج اللاعب التونسي مالك الجزيري المصنف 318 عالميا ، امس السبت 2 جويلية 2022 ، ...