في إطار التعريف بالنوادي وجمعيات كرة القدم النسائية الناشطة في البطولة التونسية ، وبعيدا عن الفرق الكبرى التي تتصدر المشهد الرياضي العام كالترجي والإفريقي والنجم الساحلي وغيرها ، التي صنعتها أقدام الرجال ، من نجوم أثثت صفوفها ، وحرصا منّا على اكتشاف مواهب الجنس اللطيف الصاعدة التي عشقت الساحرة المستديرة والتي تحلم بتقمص زي المنتخب وتستحق فعلا المتابعة والتشجيع المستمر ، كان لنا لقاء مع مدرب الجوهرة الرياضية بصفاقس السيد رمزي الجد ، الذي حدّثنا عن عدة نقاط ، تطرقنا لها سويا ، لعل أبرزها العمل القاعدي الذي تراهن عليه جمعيته ، فكان له التصريح الآتي للأفق الرياضي :

فريق الصغريات يتوج بكأس المرأة الموسم المنقضي 2018-2019
انطلق نشاط جمعية الجوهرة الرياضية بصفاقس منذ 15 سنة أي منذ عام 2005 ، بفريق الكبريات ثم منذ 5 سنوات مضت أي عام 2015 أضفنا صنفي الدنيوات والصغريات وقد تحصلنا إلى اليوم على كأس الرابطة لموسم 2017-2018 وبلغنا النهائي الذي سبقه بموسم واحد ،علما وأننا كنا على وشك التتويج بواقع هدف مقابل لا شيء آن ذاك لولا أن جمعية بنك الإسكان التي آل إليها اللقب ، قد افتكت منا التقدم إثر تسجيلها لهدفين في وقت قاتل وزمن قياسي حسم الموقف لصالح الخصم ، وكان الهدف الأول في الدقيقة 90 من عمر المباراة والثاني في الوقت الضائع عند الدقيقة 94 .
كما حُزنا على كأس المرأة لصنف الصغريات خلال الموسم المنقضي 2018-2019
ونحن اليوم نتموقع في المرتبة الخامسة بالبطولة الجارية آملين أن نحتل مركزا أكثر تقدما وكذلك بلوغ مرحلة التتويج … لولا الجائحة التي أوقفت المنافسات .
وأضاف : جمعيتنا تملك أسماء بارزة من بينها رباعي صانع للألعاب يتميز بفنيات ومهارات وأخلاق عالية ، مكوّن من هند اللوزي ومريم خماخم وأمل الحامدي وخولة العيادي ؛ كما تولي جمعيتنا اهتماما كبيرا بمستقبل الفريق لأن المواضبة والإستمرارية من أهداف الجميع وجل الجمعيات وهذا طبيعي ولذلك نعول كثيرا على العمل القاعدي وتشبيب التشكيلة وهنا أذكر إسمين ، تذكّروهما جيدا ، سوف يكون لهما شأن كبير على الساحة الوطنية كما الدولية ، وهما “اللاعبة خولة حميدات التي ألقبها بنسيم هنيد واللاعبة هديل الدربالي والتي ألقبها أيضا بهاني عمامو.”
وواصل حديثه فقال : من جهة أخرى أذكرأيضا ثلاث أسماء لبطلات عززن صفوف منتخب الكبريات سنة 2017 ونحتن تاريخ فاريقنا وهن : عفاف السعيدي وروضة بالسلطانة ومفيدة بن عبد الله .
وفي النهاية ختم الكوتش رمزي الجد حديثه قائلا : أثمّن كثيرا المجهودات الجبارة التي يقوم بها المدير الفني للجمعية السيد عاطف الفقيه وكل ما تقدمه رئيسة الجمعية السيدة منية معلّا من تضحيات جسيمة وحب لفتياتها ولكافة الفريق العامل معها ، في جو رياضي مميز يسوده الإحترام والتقدير والجدّية ، وأخيرا أوجه ندائي لرجال الأعمال بالجهة التي تزخر بالمشاريع ، لدعم الجمعية ، فكرة القدم النسائية دائما تشكو من قلة الموارد ، حيث لم نتحصل منذ انطلاق الموسم إلى اليوم إلّا على 6 ملايين من المليمات (2 ملايين القسط الأول و4 ملايين القسط الثاني) من جامعة كرة القدم ، ولم يصلنا شيءا من سلطة الإشراف إلى جانب ذلك وإلى حد هذه الساعة … فرجاء أولوا إهتماما أكثر بهذا القطاع مع الشكر .
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments