تلقى الأفق الرياضي مؤخرا وإلى غاية صبيحة اليوم العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية التي دارت فحواها حول الوضعية الصعبة والمسترابة والمحيرة التي أصبح عليها نادي التنس بالزهراء والتي تثير العديد من العديد من التساؤلات خاصة على خلفية “طلب” أو بالأحرى “فرض” التوقف عن التدريب يوم 02 جوان على الساعة التاسعة صباحا بعد يومين من إستئناف النشاط واقتياد “رئيسه” (بين ظفرين لأن النادي يفتقد لهيئة منتخبة حاليا) السيد “رفيق نجاح” إلى مركز الشرطة ، مما أثار غضب جميع الحضور بما أن الجميع يعتبره القيدوم وحجر الأساس وله الفضل الكبير على استمرارية مجد ناديهم ، وذلك إثر شكاية قدمتها السيدة “سندس العمري” مديرة المسبح الأولمبي بالزهراء المحاذي لملاعب التنس للنادي المشار إليه ، بدون تنبيه مسبق ، من أجل العدول عن استغلال الفضاء المخصص لملاعب التنس من قِبل الفريق الفني ومنخرطي النادي بتعلة أن الأرضية ليست على ملك البلدية بل تحت تصرف سلطة الإشراف حيث اتضح فيما بعد أن هذا المركب فعلا على ملك وزارة شؤون الشباب والرياضة وهذا ما جعل العديد من المدربين والمنخرطين بالنادي المذكور في حيرة من أمرهم خاصة وأنهم مقبلين على معسكر الصيف المعتاد الذي ينتظره في كل سنة كل عشاق المضرب بالجهة ليمارسوا هوايتهم المفضلة …
وهذا النادي الذي كان في ما مضى صرحا على مدى عهود فهوى بدون إنذار أو سابق إشعار هو المتنفس لهواة الكرة الصفراء الصغيرة بالضاحية الجنوبية للعاصمة شأنه شأن نادي مقرين وبومهل وحمام الأنف وهو أعرقهم من حيث النشأة وكان حاضنة كبيرة للأبطال واليوم هو يشكو فعلا حالة من الإهمال الممنهج وقد أصبح مستهدفا من عدة جهات … و يعتقد سكان المنطقة احتمال خوصصته قريبا وهو ما لا يرتقي لرغبات أهل مدينة الياسمين “الزهراء” وما جاورها من الذين دأبوا على إرتياده ومن بينهم الذين يطمحون للمشاركة بالدورات الوطنية إلى غير ذلك …
ورغم اللقاء الذي جمع بين رئيسة الجامعة الدكتورة “سلمى المولهي” ورئيس بلدية الجهة السيد “ريان الحمزاوي” للتباحث في حل لهذا الموضوع الشائك إلا أن تساؤل الطاقم الفني وأولياء اللاعبين لم يتوقف عند هذا الحد
بل وفي تصريح لأحد المدربين للأفق الرياضي قال أن هذه الزيارة بالنسبة لهم مجرد ذر الرماد في العيون لتهدئة الأجواء لا غير ، وعلل ذلك بأن النادي لم يعد منضويا تحت الجامعة حاليا وأضاف : « نادي التنس بالزهراء أصبح ينتمي إلى الحي الوطني الرياضي في ليلة وضحاها رغم أن البلدية إستثمرت في ملاعبه لعدة سنوات وصرفت عليه ميزانية كبيرة للترميم والصيانة والتهيئة وغير ذلك من تنشئة وإضاءة و… »
وباتصالنا برئيس البلدية السيد “ريان الحمزاوي” أفادنا أن أكثر من 30 جلسة قد عقدها المجلس البلدي للنظر في حلول لهذا الإشكال ولكن إلى الآن لم تتضح الصورة وأكد على أن ملكية المركّب الذي يظم المسبح الأولمبي والنادي البحري ونادي التنس قد حالت إلى الوزارة والحي الأولمبي أصبح المتصرف الوحيد لهذا المنشأ الرياضي …
وأنه قد استنجد بالسيدة “سلمى المولهي” أولا لكونها بنت الجهة ثانيا لأنها لاعبة تنس سابقة بالنادي وثالثا لنفوذها التي نتمنى أن تساعد على فضّ المسألة خاصة وأنها الآن على رأس جامعة التنس .
وختم تصريحه قال : « غدا سأسطحب السيد “رفيق نجاح” إلى الحي الوطني الرياضي وسنسعى جاهدين لإيجاد حل جذريّ لعودة النشاط صلب النادي سريعا وسنسعى ليعود النادي منضويا تحت الجامعة . » وأكد كذلك أن هذا أيضا من أهداف المولهي …
يذكر أن رجل الأعمال عز الدين العياري قد ساهم السنة المنقضية في تحسين بنيته التحتية ومع ذلك بات النادي في سبات عميق ومقفل الأبواب اليوم .
فمتى ستتضح الرؤيى ويعود النادي لسالف نشاطة وعهده ؟!!
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments