اللجنة الأولمبية التونسية تعصف بطموح أبطالها المترشحين لطوكيو : خلود الحليمي إحدى الضحايا تقرر الرحيل والإحتراف بالخارج …

 

جزء مما نشرته الحليمي على صفحتها الخاصة بالفيس بوك

صيحة قهر أطلقتها اليوم بطلة الملاكمة خلود الحليمي المترشحة إلى أولمبياد طوكيو 2020 إلى جانب زميلتها مريم الحمراني بعد نجاحهما في مواجهة كل الصعوبات بعزيمة قوية وروح قتالية عالية ، أثناء الدورة الترشيحية بالعاصمة السنغالية داكار، في الفترة الممتدة بين 20 إلى 29 فيفري الماضي .. حيث إقتلعتا الترشح بعد أحراز خلود الميدالية الذهبية إثر فوزها على منافستها البوتسوانية كينوزي سادي ، في وزن 57 كيلو جراما ، في حين تحصلت مريم على الميدالية الفضية في وزن 60 كيلوجراما .

ويعتبر هذا الترشح إستحقاقا فرديا بدرجة أولى.

وقد عبرت خلود عن ألمها لتجاهل لجنتنا الأولمبية لكل التضحيات الجسام والبذل والعطاء التي قدمتها وخضوعها لعمليتين جراحيتين على مستوى الركبة وهي بصدد تحضيراتها المستمرة من أجل تشريف رايتنا الوطنية حتى أنها حرمت نفسها من الخلفة والأمومة فقط لتكون جاهزة في الموعد وهذا ماصرحت به عبر منشور بحسابها في صفحات التواصل الإجتماعي الفيس بوك …

وقالت بلهجتنا العامية هذه البطلة التي أعرفها شخصيا وتابعت أخبارها عن كثب منذ بداياتها : « قلبى اوجعنى ودخت فى أمرى راجعت حسابتى تفكرت كل شىء ومن المنحة الى ناخذو فيها أبطال افريقيا 200 دينار تفهم الباقى ، انا ما طلبت شيء ، أعطونى حقي الفلوس متاع ذهبية الألعاب الإفريقية وفلوس متاع ذهبية البطولة الإفريقية الترشحية . أما من ناحية منحة الترشح الاولمبى نسمع بيها ومريتهاش ، “نورمالمون” فَمّا شهرية اولمبية وتوّا عندى 5 اشهر على تحقيقي الترشح وما خذيت حتى فرنك من اللجنة الأولمبية … »

وأضافت : « سأجري عملية جراحية جديدة وبعد شهر ونصف نرجع “نرمال” بقدرة الله وخير من قبل وكينو ما صار شيء ، أنا متعودة على التدخل الجراحي ، زوز عمليات قبلها وجبنا الذهب والترشح أما الحاجات هذى تقتل القلب والڨرينتا وتعيش مصدوم وحاير قدام واقع ها البلاد ولذلك انا قررت باش نمشى مع راجلى إلّي لقيتو في محنتي كان هو نشوف حياتى خارج أرض الوطن ، صبرت لآخر لحظة لكن الله غالب هذاكا وضعنا دفن المواهب والطموحات نمشى نشوف عالم الاحتراف … انا أسفة تونس ! »

رسالة حزينة جدا تلخص الواقع المرير الذي تعانيه نخبتنا أمام نكران الجميل وانعدام الإحاطة النفسية والدعم المعنوي والمادي للأسف في بلد أصبح البطل فيه يهان ولا يتحصل على أبسط حقوقه .

صدق أحمد زويل صاحب القولة الشهيرة “الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء ، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل.”

راجعوا أنفسكم أيها المسؤولون قبل فوات الأوان ، فلا أسامة الملولي الرّمز ولا أنس جابر الأيقونة ولا خلود الحليمي المجاهدة وأمثالهم يستحقون جحودكم …
وللحديث بقية !

إيمان قدرية الحساني

Facebook Comments

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تركيا تكرم ممثلين عن الملاكمة التونسية والأفريقية والعالمية السيدين حوسين الوحشي وأكرم الأشهب …

في إطار التعاون بين البلدين ، حلّ السيد حوسين الوحشي ، نائب رئيس المجلس العالمي ...