كان الساحر الأرجنتيني ونجم كرة القدم العالمية الراحل دييغو أرماندو مارادونا قد قام بزيارة علي بن ناصر، حكم المباراة الشهيرة لربع نهائي كأس العالم 1986، في منزله بالعاصمة تونس في أوت 2015 وذلك خلال رحلة لتونس تندرج ضمن حملة دعائية لفائدة إحدى الشركات.
وقال بالناصر إنه سعد كثيرا بتلك الزيارة التي أبانت عن شخصية متواضعة وجميلة لمارادونا الذي أهدى الحكم التونسي قميص منتخب التانغو الذي خاض به نهائيات كأس العالم 1986 وتوج بها بعد الفوز في الدور النهائي على حساب ألمانيا الغربية (3 ـ 2).


ومن جانبه، قدم بالناصر لمهاجم الأرجنتين السابق، صورة جمعتهما بقائد إنقلترا في المباراة بيتر شيلتون قبل إطلاق صافرة البداية للمباراة التاريخية التي احتضنها ملعب “ازتيكا” في مكسيكو يوم 22 جوان 1986 والتي سجل خلالها الأسطورة مارادونا هدفه الأول لهذه المقابلة ، ذلك الهدف الذي ظل لحد الآن أحد أشهر الأهداف لا فقط في تاريخ نهائيات المونديال وإنما أيضا في تاريخ الكرة العالمية حيث نجح دييغو مارادونا في خداع الجميع عندما سجله بيده احتسبه الحكم التونسي رغم احتجاجات الحارس …

علما وأنه بعد أربع دقائق سجل مارادونا آن ذاك هدفا ثانيا حسم به أمر التأهل للدور قبل النهائي ، واختير هدفه الثاني في تلك المباراة أجمل هدف في تاريخ المونديال.
مارادونا قال إثر المباراة الخالدة تلك وعن هدفه التاريخي قولته الشهيرة : “يد الله هي التي سجلت ذلك الهدف”!
وقد تحصل بن ناصر على عدد ممتاز 9،4/ 10 لآدائه المميز بتلك المباراة التي اعتبرها الملاحظون مباراة القرن العشرين .
هذا وعن قصة الهدف الأول ، أو هدف “يد الله” مثلما أطلقت عليه الصحف العالمية قال بن ناصر ربّي يحييه بخير : “كانت تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم واضحة في ذلك المونديال تجاه الحكام ، وهو أن قرار الحكم المساعد له الأسبقية إذا كان في مكان أفضل لمعاينة اللقطة ، لم أشأ أن أعارض قرار مساعدي وهو البلغاري “دوتشاف” بالرغم من أن حارس إنقلترا بيتر شيلتون هرع نحوي لإعلامي بأن الهدف سجل باليد ، لكن لم يكن أحد في الملعب قادرا على التفطن للخطأ.”

إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments