بعد فوزها الأحد المنقضي في نهائي دورة برمنغهام على الروسية داريا كاساتكينا بمجموعتين متتاليتين، باتت ابنة مدينة سوسة التونسية أنس جابر أول لاعبة كرة مضرب عربية تحرز لقباً في بطولات رابطة المحترفات. وعقب تتويجها، أعربت جابر، المصنفة 24 عالميا، عن رغبتها في اللعب مع لاعبات عربيات في إشارة إلى قلة التواجد العربي النسائي في ملاعب كرة المضرب.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تبلغ فيها جابر نهائيات إحدى هذه البطولات، بل سبق وأخفقت صاحبة الـ26 عاماً، عام 2018 في موسكو أمام كاساتكينا، ثم خسرت مرة أخرى أمام الأسترالية أسترا شارما في تشارلستون بالموسم الحالي.
وقالت جابر، المصنفة 24 عالمياً، بعد تتويجها “كنت مدركة بأنه يتعين علي الكفاح لأنني أريد إحراز اللقب كي أتنفس الصعداء وأعطي المثال”. وأضافت “لا توجد لاعبات تونسيات أو عربيات كثيرات يمارسن كرة المضرب، وأنا أريد رؤية المزيد منهن يلعبن إلى جانبي في الدورات”.
وفوز نجمة العرب جابر الأحد هو ثمرة سنوات عمل طويلة وطموح “للفوز بدورة الغراند سلام” الذي بدأ في سن الثالثة في مدينة سوسة الساحلية وتحديدا من نادي التنس بحمام سوسة الذي يرأسه حاليا السيد محمد الدواس .
بدأت خطواتها الأولى بمركز النهوض بلعبة كرة المضرب في المدرسة مع مدربها آنذاك نبيل مليكة الذي أشرف عليها ما بين الرابعة والثالثة عشرة من عمرها.
التحقت جابر في عمر الثانية عشرة بالمعهد الرياضي بالمنزه والذي يضم أفضل الرياضيين الشبان في البلاد.
وبدأ اسم اللاعبة التونسية يظهر في عام 2011 حين كانت تونس تمر بثورة واستطاعت الفوز بدورة رولان غاروس للناشئات.
من جهة أخرى تعرفت التونسية أنس جابر المصنفة 24 عالميا الجمعة على منافستها في الدور الأول لبطولة ويمبلدون.
ووضعت القرعة أنس جابر في مواجهة السويدية ريبيكا بيترسون المصنفة 58 عالميا.
وستكون هذه المباراة ثأرية بالنسبة إلى أنس جابر التي سبق لها أن واجهت السويدية وانهزمت أمامها مرتين، الأولى كانت في بطولة كانيو الفرنسية عام 2018 بمجموعتين دون رد بواقع (6 – 2) و(6 – 3).
والثانية كانت في بطولة تيانجين الصينية عام 2019 بمجموعتين لمجموعة واحدة بواقع (6 – 0) و(4 – 6) و(5 – 7).
وتسعى أنس جابر للذهاب بعيدا في هذه البطولة الكبرى من أجل ضمان دخول نادي العشرين لأفضل 20 لاعبة في العالم وتأكيد الإنجاز التاريخي الذي حققته الأحد الماضي في بريطانيا بتتويجها باللقب المذكور أعلاه
وأعلنت الرومانية هاليب انسحابها من بطولة ويمبلدون بسبب الإصابة التي حرمتها من اللعب في فرنسا المفتوحة.
الفرصة تنتظر سيرينا وليامز في ملاعب بطولة ويمبلدون العشبية الأسبوع المقبل في ظل تراجع قوة المنافسة التي يتوقع أن تواجهها اللاعبة الأمريكية المخضرمة على الأرضية المفضلة بالنسبة إليها في ثالث البطولات الأربع الكبرى هذا العام.
وتواصل سيرينا (39 عاما) سعيها لمعادلة الرقم القياسي العالمي لعدد التتويجات في البطولات الأربع الكبرى بالفوز باللقب رقم 24، لكن تذبذب مستوى أدائها أثار الكثير من الأسئلة حول مدى قدرتها الذهنية والبدنية على النجاح في سبع مباريات متتالية على أعلى مستوى.
وباتت الفرصة مفتوحة أمام سيرينا هذا العام بالنظر إلى نوعية الأرضية التي يفضلها أصحاب الضربات القوية مثلها وفي ظل مشاركة منافسات كبيرات مثل آشلي بارتي (المصنفة الأولى) بعد التعافي من الإصابة وانسحاب سيمونا هاليب (حاملة اللقب) بسب الإصابة وغياب نعومي أوساكا لأسباب شخصية.
وأضافت إيفرت “بالنسبة إلي هذه هي فرصتها الذهبية”. وتابعت “بطولة ويمبلدون هذا العام هي أفضل فرصة لها في التتويج” بالنظر إلى عدة جوانب مثل قوة المنافسة المحتملة هذه المرة ونوعية الأرض.
وتقول إيفرت أيضا إن هناك منافسات أخريات إلى جانب بارتي مثل بيانكا أندريسكو وأرينا سبالينكا وبابورا كريتشيكوفا وكارولينا بليسكوفا لكن هؤلاء اللاعبات لم يصلن بعد إلى مستوى النجومية على الملاعب العشبية.
وتلتقي الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا في الدور الأول مع الإسبانية كارلا سواريز نافارو التي عادت في الآونة الأخيرة إلى المنافسات بعد تعافيها من السرطان.
وأبعدت قرعة الجدول الرئيسي لمنافسات فردي الرجال في بطولة ويمبلدون الثنائي نوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر عن بعضهما البعض، حيث لن يتواجها قبل المباراة النهائية.
وتواجد فيدرر في النصف السفلي من القرعة، ولكن إن أراد الوصول إلى النهائي رقم 13 في مسيرته الاحترافية بويمبلدون فعليه تخطي العديد من العقبات أبرزها دانييل ميدفيديف وألكسندر زفيريف.
ويملك فيدرر في رصيده 101 انتصارا و13 هزيمة في ويمبلدون بعد ظهوره الأول عام 1999، وسيواجه في الدور الأول الفرنسي أدريان مانارينو.
أما المصنف أول عالميا ديوكوفيتش فيبحث عن التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسادسة بشكل عام، وتنتظره مواجهة محتملة في نصف النهائي مع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
ويشارك ديوكوفيتش في البطولة بعد تتويجه بأول لقبين في الغراند سلام هذا العام، بالفوز بلقبه التاسع في أستراليا المفتوحة والثاني في رولان غاروس.
ويواجه ديوكوفيتش في الدور الأول البريطاني جاك درابر، وينتظره كيفين أندرسون في الدور الثاني والروسي أندري روبيليف في ربع النهائي.
وأوقعت القرعة البريطاني آندي موراي الفائز باللقب مرتين، والذي يشارك في منافسات الفردي لأول مرة منذ 2017 بعد جراحتين في الفخذ، ضد الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي المصنف 24 بالبطولة .