استعدادا لبطولة أفريقيا لكرة اليد المغرب جانفي 2022 المنتخب المصري يعود للتربصات الداخلية بحضور اللاعبين المحليين بقيادة الداهية الإسبانية باروندو في المقابل الجامعة التونسية لكرة اليد مازالت مشغولة بالإنتخابات ، علما وأن جمعية الحمامات بتونس قد نالت كما هو معلوم شرف تنظيم البطولة العربية للأندية البطلة لكرة اليد التي ستدور خلال شهر أكتوبر القادم في انتظار تحديد الأندية المشاركة بشكل دقيق وتوزيعها على مجموعات …
هذا و قالت مصادر مطلعة بالترجي الرياضي وجامعة كرة اليد التونسية ان الأمر محسوم وأن فريق باب سويقة لا ينوي المشاركة في هذا الاستحقاق الذي ستكون خلاله جمعية الحمامات هي العنوان الأبرز لتمثيل كرة اليد التونسية ..
من جهة أخرى أكّد لنا مصدر من وزارة الشباب والرياضة أن هذه البطولة العربية لن تقام ولن تستقبلها الحمامات قبل الإذن بانطلاق البطولات الوطنية التونسية لكرة اليد.
وفي السياق ذاته و حسب المعلومة الواردة لنا نشير إلى أن النية تتجه نحو إعادة التجربة في نظام البطولة الوطنية لكرة اليد النسائية التونسية بإدماج مقابلات الكبريات والوسطيات والصغريات معا من حيث توابع النتائج لضمان برمجة متوازنة وتتشابه في نظام السباق وستكون مختصرة في قسم النخبة فقط في إنتظار اجتماع النوادي ومصادقتها على هاذا الموضوع بعد الأخذ بعين الاعتبار النتائج التي حققها المنتخب الوطني التونسي للكبريات “سيدات قرطاج لليد” في البطولة الافريقية للسيدات بالكاميرون في نسختها الرابعة والعشرين خلال شهر يونيو / جوان المنقضي والمؤهلة الى بطولة العالم المقبلة المقررة باسبانيا من 2 إلى 19 ديسمبر 2021 وذلك حسب آراء بعض الفنيين … وكل الأنظار متجهة الآن نحو ما ستؤول له الاجتماعات مع سلطة الإشراف لعودة نشاط البطولات الوطنية لكرة اليد التونسية من عدمها .
هذا وقد تقدّم السيد مراد المستيري لإعادة الترشح على رأس المكتب الجامعي لكرة اليد وهو يتمتع بحظوظ وافرة للربح والإستمرارية كرئيسا للجامعة التونسية المذكورة رغم المشاكل العديدة التي يمر بها القطاع حاليا حتى أن كرة اليد التونسية أصبحت تشهد هجرة لاعبيها الشبان نحو الخليج دون انتفاع أنديتهم بمنح تكوينهم مع عدم تمتعهم بمنحهم وأيضا العقوبة المسلطة بالحرمان لأربع سنوات من احتضان تونس للتظاهرات الإفريقية ورغم ذلك لم تستأنف الجامعة العقوبة مع الاتحاد الدولي لكرة اليد والاتحاد الافريقي .. وهذا يدعو للإستغراب والحيرة ويطرح عدّة تساؤلات دون أدنى شك ، زد على ذلك ديون الجامعة التي ناهزت 02 مليار مليم تونسي تقريبا في غياب تام للوثائق الداعمة للصرف وعدم البت في عدد هام من شكاوى اللاعبين والمدربين الموجودة على رفوف الجامعة و اعتماد المحسوبية في اختيار مدربي النخبة بدون الاعتماد على معيار الكفاءة وكذلك تفاقم الوضع بالجامعة الذي كان سببا في تأخر هذه الرياضة ومساهما في الإساءة لصورة تونس دوليا بعد أن كانت كرة اليد التونسية علامة من علامات الإمتياز في النتائج وتنظيم أهم التظاهرات وخاصة كأس العالم 2005 .
وإلى جانب مراد المستيري نجد قائمة للسيد كريم الهلالي الذي يتمتّع بشعبية محترمة و تقدم هو الآخر للترشح مع الإشارة لتقديمه طعن في عدم قبول ترشحه للإنتخابات لدى المحاكم والهياكل الدولية ممثلا في لجنة الأخلاقيات .. حيث أن لجنة الإستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة اليد رفضت في ما سبق الطعن الذي تقدم به رئيس الجامعة السابق كريم الهلالي ضد رفض اللجنة المستقلة للانتخابات لطلب ترشحه للجلسة العامة الانتخابية القادمة بسبب تجاوزه آجال تقديم مطلب الترشح .. وبقتضى ذلك تعطلت فعاليات الجلسة العامة الانتخابية من طرف الإتحاد الدولي لكرة اليد وسلطة الإشراف التونسية “وزارة الشباب والرياضة” !
وفي ما يلي تدوينة نشرها الأستاذ كريم هلالي مؤخرا حول هذا الموضوع والإشكال بالتحديد : “توضيح لعائلة كرة اليد والرأي العام الرياضي بخصوص ملف الانتخابات تعهد الإتحاد الافريقي لكرة اليد رسميا بالنزاع حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة اليد وتم اشعارنا كتابيا بذلك يوم الخميس 16 سبتمبر 2021 اكدنا مساء اليوم الطعن الذي رفعناه للإتحاد الافريقي منذ تاريخ 8 جويلية وقدمنا كل الوثائق و المؤيدات التي تثبت حقنا و أنهينا في وقت قياسي ورغم عطلة نهاية الأسبوع إجراءات تحويل مبلغ التقاضي المقدر ب 2500 اورو و المبلغ وصل حساب الإتحاد الافريقي في ابيدجان . الإتحاد الدولي لكرة اليد رفض رسميا طلب الجامعة التونسية لكرة اليد تعيين موعد الجلسة الانتخابية رغم الإلحاح الى حين البت نهائيا في الطعون . نواصل الدفاع عن شرف كرة اليد التونسية كما تعهدنا بذلك ومحاولة إخراجها من هذا النفق المظلم الذي وصلت إليه بسبب سوء التسيير و فرض منطق الاقصاء الذي رفضه ويرفضه كل التونسيين . طلبنا ونطالب فقط بانتخابات تعددية وشفافة تقول فيها الأندية كلمتها بكل حرية. شكرا من الأعماق لمن دعمنا ويدعمنا حتى في السر. لن نستسلم وما ضاع حق وراءه طالب .”
فمتى تنتهي التحقيقات المتعلقة بالتجاوزات ويتم عقد الجلسة العامة الانتخابية لتنطلق البطولة التونسية ويُعطى الضوء الأخضر لشرعية إقامة البطولة العربية للأندية البطلة لكرة اليد بتونس ؟!!
إيمان قدرية الحساني
Facebook Comments